الحمل والأنجاب
متى تظهر نتيجة الحمل
الحمل
يُعرّف الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) على أنّه عملية ومجموعة من التغيرات التي تحدث في بعض أنسجة الأنثى وأعضائها لتُسفر في نهاية المطاف عن تكوّن جنين يستمر في النمو حتى يحين موعد ولادته، وعادةً ما تستمر فترة الحمل -بدءاً من الإخصاب وحتى الولادة- ما يُقدّر ب266-270 يوماً، أي ما يُعادل تسعة أشهر.[١]
وقت ظهور نتيجة الحمل
يمكن الكشف عن وجود الحمل بعد مرور يوم على غياب الدورة الشهرية عن موعدها الأصليّ، ولكن قد تكون النتائج غير دقيقة على الوجه الأكيد، ولهذا يُنصح بإجراء اختبارات الحمل بعد مرور أسبوع على غياب الدورة الشهرية، ويمكن بيان الفحوصات التي تكشف عن وجود الحمل ووقت ظهور نتائجها فيما يأتي:[٢]
- فحص البول: يعتمد مبدأ عمل هذا الفحص على الكشف عن وجود هرمون الحمل المعروف علمياً بموجهة الغدد التناسلية الميشمائية البشرية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) في البول، ويجدر بيان أنّ هذا الهرمون لا يُوجد في جسم المرأة إلا في حالات الحمل، ويمكن أن يُجرى هذا الفحص في المنزل، وذلك بعد شرائه من الصيدلية وقراءة تعليماته بحيطة وحذر، وأمّا بالنسبة للوقت المستغرق في الحصول على النتيجة فيعتمد حقيقة على نوع الفحص المستخدم، إذ إنّ لهذا الفحص أنواع، وغالباً لا تتجاوز المدة عشر دقائق، ويجدر بيان أنّ هذا الفحص قادر على تأكيد وجود الحمل أو نفيه بعد مرور أسبوع على غياب الدورة الشهرية، ولكن هناك بعض الأنواع منه التي يمكنها الكشف عن وجود الحمل في موعد أبكر، كأول يوم من غياب الدورة الشهرية أو حتى قبل ذلك، ويجدر بيان أنّ أهل الاختصاص يُفضّلون إجراء هذا الفحص مرتين للتأكد من النتيجة، فقد تكون النتيجة سلبية بسبب إجراء الفحص في وقت مبكر لم يتمكن فيه هرمون الحمل من الظهور في البول، وممّا يجدر التنبيه إليه أنّ هذا الفحص يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب ولا يُشترط أن تكون النتيجة آنذاك أكثر دقة، وعادةً ما يمكن الحصول عليها خلال أسبوع من إجراء الفحص.
- فحص الدم: يمكن من خلال فحص الدم قياس ما يُعرف بمستوى هرمون الحمل الكميّ ومستوى هرمون الحمل النوعيّ، أمّا الكميّ فيُعنى بمعرفة نسبة الهرمون في الدم وهو الأكثر دقة على الإطلاق، أمّا النوعيّ فهو الذي يُعني بالكشف عن وجود هرمون الحمل دون إعطاء قيمته أو نسبته، وممّا يّميّز فحوصات الدم أنّها قادرة على الكشف عن هرمون الحمل بصورة مبكرة أكثر من فحص البول، ولكن عادةً ما تتطلب أسبوعاً إلى أسبوعين للحصول على نتائجها.
أعراض الحمل
في الحقيقة تختلف أعراض الحمل من امرأة إلى أخرى، بالإضافة إلى اختلافها لدى المرأة ذاتها من حملٍ إلى آخر، ويجدر بيان أنّ أعراض الحمل تُشبه بشكلٍ كبير أعراض ما قبل الدورة الشهرية أو أثناءها، ولعلّ هذا ما يُحدث لبساً لدى العديد من النساء، وقد لا تُدرك المرأة وجود الحمل إلا بعد مُضيّ فترة من الزمن، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض والعلامات فيما يأتي:[٣]
- التبقيع والمغص الخفيف: عند انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم يمكن أن يحدث بعض التبقيع أو النزف البسيط الذي يُعرف علمياً بنزف الانغراس (بالإنجليزية: Implantation Bleeding)، ويمكن أن يُرافق هذا النزف حدوث مغص خفيف يُشبه مغص الدورة الشهرية ولكن تكون شدته أخف، ويجدر بيان أنّ هذه الأعراض قد يُرافقها ظهور إفرازات مهبلية بيضاء اللون دون رائحة، وهي إفرازات طبيعية للغاية وتحدث نتيجة زيادة سمك جدار المهبل.
- تغيرات في الثدي: يمكن أن تُعاني النساء في بداية الحمل من تغيرات على مستوى الثدي، وغالباً ما تتمثل هذه التغيرات بامتلاء الأثداء والشعور بثقلٍ فيها، بالإضافة إلى الإحساس بألم أو وخز فيها، ويمكن تفسير هذه التغيرات بارتفاع مستوى الهرمونات بشكلٍ حادّ الذي يحدث في بداية الحمل، وممّا يجدر التنبيه إليه أنّ جسم المرأة يعتاد مع الوقت على تغيرات الهرمونات، الأمر الذي يساعد على تخفيف الشعور بهذه الأعراض.
- الشعور بالتعب والإعياء: ويُعزى ذلك لعدة أسباب، منها: ارتفاع هرمون البروجستيرون في الجسم، وانخفاض مستوى السكر والضغط في الدم، بالإضافة إلى زيادة كمية الدم المتدفقة في الجسم.
- الغثيان وتغير الرغبة تجاه الطعام: يُعتبر الشعور بالغثيان من الأعراض الشائعة للغاية خلال الحمل، ولكن لا يعني ذلك أنّ النساء الحوامل يُعانين منه جميعاً، فهناك العديد من الحوامل اللاتي لا يشعرن بالغثيان، وأمّا النساء اللاتي يُعانين منه فقد تبيّن أنّه يمكن أن يحدث خلال أيّ وقت من اليوم، وأكثر ما يكون في الغالب في الصباح الباكر، هذا وقد تشعر الحامل بتغير الرغبة تجاه الأطعمة، فتراها تنفر من بعض الأطعمة التي كانت تفضلها قبل الحمل، وتُحبّ أطعمة أخرى لم تكن تتقبلها أو ترغبها قبل الحمل.
- غياب الدورة الشهرية: ويُعدّ هذا العرض الأكثر شيوعاً، وهو الذي يدفع النساء لإجراء اختبار الحمل.
- كثرة التبول: وغالباً ما تُعاني النساء الحوامل من هذا العرض ما بين الأسبوع السادس والثامن من الحمل، ويُعزى للتغيرات الهرمونية أيضاً.
- الإمساك: يمكن أن يتسبب ارتفاع هرمون البروجستيرون أثناء الحمل بإبطاء عملية هضم الطعام ومروره عبر القناة الهضمية، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة الحامل من الإمساك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق