أخبار
"شيخة كويتيّة تتعرّض للضرب في الحجر بأميركا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
ثلاث صفعات قويّة... مقطع سريع جداً تكثّف تناقله في الساعات الماضية، مرفقا بمزاعم أنّ "شيخة من آل الصباح في الحجر في غرفه بأميركا"، هي التي تظهر فيه، وتصفعها "حارسة في الفندق" الذي تنزل فيه بسبب اصرارها على "فتح الباب". وقد أدى الأمر الى طلب "السفارة الكويتية في واشنطن "محاكمة الحارسة". غير أنّ هذه المزاعم خاطئة، ذلك أن الفيديو انتشر ابتداء من 19 كانون الاول 2019، ولا علاقة له بشيخة من آل الصباح، ولا بالكويت، ولا بحجر صحي بسبب فيروس كورونا. الموضوع مختلف كليًّا. FactCheck#
الوقائع: 8 ثوان فقط سريعة تسدد خلالها امرأة غاضبة ثلاث صفعات قوية لامرأة كانت تقف عند الباب، وتتوجه الى الكاميرا، مكررة اربع مرات: Stop Playing with me، اي توقف عن اللعب معي. وينتهي المشهد بتراجع المرأة المعتدى عليها واقفالها الباب. منذ ساعات، تكثف تناقل الفيديو على حسابات وصفحات عربية، في الفيسبوك (هنا، هنا...)، تويتر (هنا، هنا...)، ويوتيوب (هنا، هنا، هنا...). وقد أُرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "شيخه آل الصباح في الحجر في غرفه بأمريكا وكل شوي تفتح الباب وتكلم حاراسات الفندق ويقلون لها لا تفتحين الباب وتقول لهم انا شيخه الصباح من الكويت وانفعلت عليها حارسه القسم المسؤوله عنهم وصفقتها على وجهها. والكويت ترفع عن طريق السفار الكويتيه طلب محاكمة هذه الحارسه".
كذلك، أوردت حسابات: "اعتداء على شيخة كويتية في امريكا"، وأيضاً "شيخة ال صباح الكويت تتعرض للعنف في الحجر الصحي"، وفي نسخة آخرى، "إمرأة معزولة بسبب كورونا قالوا لها ممنوع الخروج من الغرفة، لكن لم تنصت للكلام...".
التدقيق:
-بحثا عن الفيديو بواسطة تجزئة المقطع إلى مشاهد ثابتة (Invid)، يتبين أن هذا المقطع انتشر ابتداء من 19 كانون الاول 2019 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، بمزاعم ان "فتاة ذهبت الى منزل غريمتها، وصفعت والدتها". وقد "صوّرت المشهد ونشرته" على وسائل التواصل.
وقد تعددت الروايات حول خلفية هذا المقطع، منها ان الفتاة "عضو في عصابة بنيويورك صفعت أم غريمتها"، وايضا "الفتاة ضربت أم صديقها انتقاما لخيانته لها"... من دون القدرة على معرفة حقيقة القصة من مصدر موثوق به. وقد أثار المقطع يومذاك ردود فعل مستنكرة (مثل هنا، هنا، هنا...).
في 26 نيسان 2020، نشرت مواقع وحسابات ان الفتاة التي "صفعت الأم" قُتِلت بإطلاق النار عليها 15 مرة (هنا، هنا، هنا، هنا...)، لكن من دون التمكن من التأكد من مصدر موثوق به.
النتيجة: المزاعم ان المقطع له علاقة بشيخة من آل الصباح والكويت او الحجر الصحي في أميركا بسبب فيروس كورونا المستجد، لا صحة لها. المقطع انتشر ابتداء من 19 كانون الأول 2019، ويظهر "فتاة ذهبت الى منزل غريمتها، وصفعت والدتها"، وفقا لما تم تداوله عنه يومذاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق